[center] بـســــــم الله الرّحمن الرّحيـــم
**** من اســـــــــــماء الله الحســـنى ( الشـــــــــهيد )
هـــــو الحاضر الذي لا يغيب عنه شـــيء .
فهـــــو المطلــع على كل شيء مشاهد لــع عليـــم بتفاصيلـــه
أي المطلـــع على جميـــع الاشـــــياء , ســـمع كــل الأصوات
خفيها وجلّيـــها , وأبصـــــر جميع الموجـــودات دقيقها و جليهــــا
صغيرها وكبيرهــا , وأحاط علمــــــه بكل شيء والذي شهد لعباده
وعلى عباده , بمــا علموه .
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله - :
(الرقيــب ) و ( الشـــهيد ) مترادفان , وكلاهما يدّل على احاطة
أحـــاطــة ســمع الله بالمســـموعات , وبصـــره بالمبصــــرات
وعلمـــه بجميــــع المعلومات الجليـــة والخفيـــة , وهــو الرقيب
على ما دار في الخواطــــر , وما تحركت به اللواحظ ومــــــن
باب أولـــى الافعــال الظاهـــره بالاركان
وذكر القرآن الكريم : ( إن الله كان عليكم رقيبا ) * النساء آية 1 *
( والله على كل شـــــيء شـــــــــهيد ) - المجادلة 6
ولهذا كانت المراقبة التي هي من أعلى أعمال القلوب هي التعبد لله
بإســـمه الرقيب الشـــهيد , فمتى علــم العبـــد أن حركاته الظاهره والباطنه
قـــد أحاط الله بعّلمهــــا , واستحضر هذا العلـــم في كل أحواله
أوجب له ذلك حراســـة باطنــه عن كل نكــر و هاجس ببغضــه لله
وحفظ ظاهـــره عن كل قول أو فعــل يســــخط الله تعالى .
وتعبـــد بمقام الإحســـان فعبد الله كأنه يراه فان لم يكن يراه
فإن الله يراه . فاذا كان الله رقيبا على دقائق الخفيات مطلعا على
السرائر والنيات كان من باب أولى شــهيدا على الظــــواهر والجليات
وهي الافعال التي تفعل بالاركان أي الجوارح .
************************************************************************