تعاني الناس في الحياة المعاصرة من امراض نفسية كثيرة رغم التقدم العلمي ووسائل الراحة العديدة لبعضهم
وكثيرا من يلجا الى الاطباء للمعالجة ولا يعرفون من أي مرض جسدي ييعانون . فذاد صداع بالرأس وآخر كل جسمه
وفي بعض الاحيان تتم معالجات لامراض غير موجودة في ذاك الانسان وانما تخيلات والتشخيص غير الدقيق يوقع
الانسان في الهلاك وتفليس جيوبه من معالجات خاطئة تكون في نهاية المطاف بانه مرض نفسي لا جسدي
.
يقول الدكتور نايف الرشيدات : أن الآلام الهستيرية غالبا ما ما تعالج وتشخص بطريقة خاطئة لذا يستمر المريض
بالتردد على الاطباء يعلج من - كسل في الكبد - او روماتيزم - او -التهاب في المعدة - وهكذا ...
والسبب الرئيسي يكون الهستيريا فهذه الالام تجلب لصاحبها الاهتمام وتعطيه الرعاية والحنان اللازمين
وتنتشر هذه الالام بين الزوجات التعيسات في حياتهن الزوجية او في الرجال الذين يواجهون مشاكل دائمة
في عملهم مع رؤوسائهم , أو زملائهم أو في هؤلاء الذين لم تتح لهم الحياة فرصة لتحقيق رغباتهم وطموحاتهم
أو عند الطلبة الفاشلين في الدراسة ليكون عندهم العذر الكافي لمواجهة هجوم العائلة والاصدقاء وغيرها من الصدمات
وفي احد الابحاث تم جمع عدد كبير من من هؤلاء المرضى والذين تعرضوا لعمليات جراحية مختلفة بسبب
الآلام الهستيرية فوجد ان الكطثير منهم قد لبس نظارات على عينيه او ازيلت اسنانه واستبلت بطقم صناعي
او كي في الجيوب الانفية او ازيلت اللوزتين او استئصال الزائدة الدودية او المرارة وهكذا سلسلة لا مبرر لها
وهكذا اعتقاد خاطىء بان هذه الاعضاء هي السبب الرئيس والاصلي للآلام ووجد انه بعد كل هذه الاجراءات
ينصح المريض بالذهاب الى الطبيب النفسي اذا ان الاسباب الفعلية لهذه الآلام نفسية وليست جسدية
وفي هذه الحالة يكون المريض قد فقد الثقة في الشفاء وفي الاطباء ويعيش حالة نفسية أليمة ,
وهذا لا يعني ان الآم المرض كلها هستيرية ولكن يجب اخذ ذلك بعين الاعتبار الفحص الطبي والتشخيص السليم
هل هذا المرض عضوي ام نفسي من دراسة سلوكيات المريض هل يعاني من ازمات اجتماعية او اقتصادية او غيرها
مع عدم وجود علامات عضوية عند التشخيص الطبي
وللجميع السلامة
**************************************************