عجبا للناس في أيامنا هذه يطلبون منك تنفيذ مطالبهم ويقدمون النصح والارشاد بالسنتهم
وليس صادرة من قلوبهم , أعمل كذا وابتعد عن كذا وهم يعملون عكس ما يطلبونه منك
( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ملا تفعلون )
يقولون لك : كن كريما وهم بخـــــــــــــــلاء
كن شجاعا وهم جبنـــــــــــــــاء
كن صادق وهم يكذبــــــــــــــون
كــن حليمــــــــا وهم أشـــــد الغضب على الناس
كــن صــبورا وهم طائشين ناكرين للنعم
صل رحمك وهم يقطعونـــه
أعطف على والديك وإياك وعقوقهم وهم أبائهم وأمهاتهم في دور العجزة حتي لا يزورنهم
ابتعد عن الرّبا وهم يستدينوا من البنوك لبناء الفيلا الفاخرة واقتناء السيارة والرفاهية العالية
إياك وإيذاء الجار وجيرانهم يتأففون من سوء معاملتهم
إياك والغش في التجارة ( من غشنا فليس منا ) وهم االغشاشون المنفقون بضائعهم الرديئة بالحلف الكاذب
إياك والاسراف وموائدهم التي تكب على النفايات سنويا تكفل عشرات الايتام
إياك وغلاء المهور وهم يسلخون جلد العريس بالطلبات ويحلونه لمستشفى الامراض النفسية بالنهاية
هذه بعض من الصور الحياتية التي تعاني منها الناس
فتؤدي الى البغضاء والمشاحنة والكراهية وفقد الأواصر الاجتماعية بين بني البشر
ترى متى ستعود الناس الى رشدها القويم ودينها الحنيف لتحيا حياة طيبة ؟
مثل هؤلاء
ينطبق عليهم قول الشاعر ابن الرومي :
***
*** ومن عجب الأيام أنك تبتغي المهـــــذّب
**** في الـــدنيا ولست مهــــذّبا
__________________________________________
** وقل آخر :
******** يريد مهذّبا لا عيب فيه *** وهل عود يفوح بلا دخان
***************************************************