كثيرا ما يتردد على افواه الناس عبارة القضاء والقدر , وفي الحقيقه انه من أركان الإيمان " الايمان بالقضاء والقدر " ولعدم فهمهم هذا الركن فينسبون تعاستهم وشقاءهم له . ونوضح في هذا المقال تعريف القضاء والقدر لعلنا نزيل اللبس والمفهوم الخاطىء لديهم .
ان للانسان في حياته جانبين أحدهما يسير فيه بالأختيار والاخر يسير فيه بالجبر .
فالقضاء: هو الأفعال الواقعة على الانسان وهو مسير لا يستطيع ردها كالولادة مثلا .
اما القـــدر : فهو كيفية حدوث القضاءبما هو مقدر في الاشياء وفي الانسان معا من خواص وقابليات . فمثلا موت الانسان قضاءا ولكن موته بحادث سيارة مثلا يعتبر قدرا .
قكما يقــولون : القضاء عموم والقدر تفصيل .
فالحقيقة التي لا يستطيع احد إنكارها هي أن الاتسان مسير في نواحـــي بالاختيار واخرى بالاجبار , والله وهب له العقل لكي يميز بين الخبيث والطيب وليسلك الطريق الذي يريده وجزاء ما يفعل يكون يوم الحساب .قال تعالى : ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوث ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا إنفصام لها والله سميع عليم ).
أيها الانسان ان مفهومك الخاطىء للقضاء والقدر وانك مجبور على اعمالك التي تقوم بها سيولد فيك انسانا سلبيا واتكاليا فاقدا لاختيارك الذي منحه الله عز وجل لك وسيجعلك هذا الفهم انسانا انطوائيا على نفسك لا تفجر طاقتك التي منحها الله لك لتحيا حياة سعيدة, فعليك الإيمان بعقيدة القضاء والقدر خيره وشره لتفوز بالجنة يوم القيامة .