حكـــــــــــــــايــــــــــــــــة جـــــــــــــــــدتــــــــــــــــي ......!!
حدثتنا جدتي عن عصفور
طارده الصياد اللعين
في الليل الموحش
تسلق مصطبتي
كنجمة تخرج من كوخ أبيض
طار العصقور مهمومآ قرب النهر
يشجب أيام البرد
ويهتف متتشرآ كالماء
.. هذا الصياد قد جاء
أختبأ العصفور بين الأغصان
بين عشبة الوهم ..
يحمل نشيدآ ..
يحمل البيارق في خربة النهر
حمل الصياد بعض الحصى ..
ورجع للنهر
وقف العصفور ناحب الأحداق
خلف النهر ..
تسلق سقف الدار
طار مذبوح الخطى
فغرد قائلآ .........
دعني مع أمسياااات عذاااابي
شيعت الهوى على بااااابي
رميت ريشي ..............
فما أبقى التشرد شباااااااابي
حكاااااااا ااية تقول :
سأبقى رغم البعد مشردآ
بين النهر .. وضوء القمر
لكن نبضات قلبي ..
محضوضآ بالدفء والأمل
أطير في حقولي ..
بين عشب المنى مبتهل
كفرت بخمر أزقتي
تزف عزائي محتفل
عافيت قلبي وروحي
فطرت من أسر الوجل
كرمت فيك من كرمي
تجري خلف ستار الخجل
فتحت باب الأماني
فأشرعت سهامك مبتهل
كيف تغتال زماني
فزماني يمر على عجل
كتمت لك غيضي
بطيف الدمع في المقل
أشكوك لله ربي
قلبي يشكو العلل ......
طويت بقلبي مسافاتي
من ساقية ومن بلل
حدثتنها جدتي ............
أن عصقورآ رأى نبعآ
فصاح كعاشق هرم
يشد يدآ الى قدم
ينام على ندى الألم
ويستجدي صياد أصم
تجيشت الهموم والظلم
فمن جوع الى وجع .. وسقم
قال الصياد ...............
أنا الصياد وعاطفتي نعم
لا أمل لي من عصفور معتصم
أشكو جرح غير ملتئم
ظمني ألى نهرك والنسم
أثار هديل نغمك القمم
سلامآ يا عصفور بعد الصبر للديم
أنتهت الحكايه , من البداية للنهايه , وعاش
العصفور بثبات وهناء , وملأ الوادي بأنغامه
وأنشاده , فرح الصياد وجلس ليكتب قصيدته
الجميله عن النهر , وعن عصفور أصبح حرآ , طليقآ يحلق في الآفاق .