نعيب زمننا والعيب فينا

أصبحنا نتخذ الزمان شماعة نعلق عليها أخطاءنا؛.عندما نتعرض لانكسار من شخص عزيز , بلا تردد نقول : آهـ يازمن ,عندما نتعرض لصدمه : آهـ يازمن ,لدرجة أننا أصبحنا نجرد أنفسنا من الأخطاء .,عندما يسألك أحد عن تصرف خاطيء اتخذته .,بلا تفكير تجيبه : الزمن تغير !.
نتجرد من معاني الإنسانيه , ونرمي عرض الحائط كل القيم والأخلاق .,
وعندما نُسأل هي نفس الإجابه : الزمن تغير !..
لماذا نعلق كل شيء على الزمن ؟هل حقا تغير ؟!
أم أن نفوسنا هي التي تتغير؟!
قبل أن نلوم زماننا , ونعلق عليه أخطاؤنا .,
هل حاولنا تجريد أنفسنا من الأخطاء التي أصبحت تستعمر عقولنا ؟!..
ليس الزمن هو السبب بما يحدث في يومياتنا وحياتنا مما لا يعجبنا .,
بل هي أنفسنا التي أصبحت تتوشح البياض المزيف , الذي نخدع به عقولنا لئلا نتعرض للوم .,
فـ إلى متى ونحن نردد (الزمن تغير) , (آهـ يازمن) ؟
لنكتب لأنفسنا يوماً ولادة جديدة لعقولنا المغلقه , التي لا تريد الاعتراف بأخطاءها حتى بينها وبين نفسها !
وفي النهاية هل نعتبر لكل ما يحدث من حولنا؟؟ هل نغير حياتنا ؟؟ ام نبدأ بتغير انفسنا من الداخل ؟؟..
ام نبقى مختفيين تحت قبعة من اللاوعي ونقول ونردد:
آهـ من هالزمن , آهـ من هالزمن ..؟؟

انتظر ردودكم وتفاعلكم

تقبلو مرورى

يسلموووووو على المرور العطر

مع كل الود

*** مشكرة على الموضوع الشيق ***********

نعيب زماننا والعيب فينا *** ولو استطاع تكلما لشكانا

* لشكانا من التكاسل والتواكل المغروس في النفوس

المريضة التي لا تفكر بالصح وتنام في ظلام الجهل .

تقبلي مرووووووووووووووري
وشكرا لك علي مواضيعك المتميزة

طبعآ الناس التي تغيرت وأنقلب حالهم وغيرو وأصبح الحلال حرام وان سالنا لماذا يقولون هذه مواكبه لعصر الحرية لعصر الثقافة اي ثقافه هذه لماذآ لماذا !!!!

لماذا انقلبت المفاهيم وتبدلت القيم؟ لماذا أصبح الكذب شطارة، والخداع والغش مهارة؟ لماذا أصبح الظلم عدالة، والمقاومة باتت إرهاباً؟ إنه فعلاً أمر مستغرب!

بعيداً عن السياسة التي لطخت المفاهيم تأمل معي في تبدل القيم عند الناس ذلك أنك تشعر فعلاً أنك تعيش اليوم بين مطرقة الواقع وسندان الحقائق.

تأمل معي جيداً كيف تغيرت حياة الناس وانقلبت مفاهيمهم... فالسرقة أصبحت وساماً يتباهى بها الكبير قبل الصغير، والخيانة أضحت شرفاً والعُريّ بات موضة!
ليست المشكلة أن ينحرف السلوك الإنساني إلى هذه الدرجة، إذ لا ضيْرَ أن ترى مع ارتفاع حرارة الصيف نساء يمشين في الطرقات لا "كاسيات عاريات" بل "عاريات عاريات"، خاصة مع وسائل إعلامنا التي تعطيك حقناً مخدرة بدل الحقن المنشّطة؛ ولكن المصيبة الكبرى أن تصبح هذه المستوردات هي الأصل والأساس يُحاكم الناس على أساسها ويُتهم بالرجعية والتخلف من يدعو إلى تصحيحها.

قالوا عن المرأة إنها الأم والمدرسة والمربية، بانية الأجيال وإذا بنا نراها أداة "سلعية" بأيدي مافيات المعلنين ونرى صورها العارية مع أحذية الرجال وإيطارات السيارات... لماذا؟ لأنها أصبحت كما يقولون عنصراً من عناصر الإعلان!!

قالوا عن المواطن، إنه الرجل الصالح الذي يساهم في بناء وطنه وإعداد أمته وبدونه لا يوجد دولة أساساً وإذا بنا نراه تارة عميلاً يساعد عدو بلده مقابل حفنة من المال، وطوراً يقوم بسرقة خزينة دولته على أساس مثله الشائع: "سرقة الدولة حلال!!"

في ظل هذا التلوث الفكري المنتشر بين الناس أصبحت تقول ما أجمل التلوث البيئي وإنه فعلاً رحمة أمام التلوث الأخلاقي... ثم تنادي بأعلى صوتك حبذا لو دعا المعنيون عبر وسائل إعلامهم لتنقية عقول الناس من هذه السموم، قبل نضالهم من أجل تنقية الأجواء من روائح المازوت وتتمنى ولو أنهم حملوا هموم الأمة الفكرية على الأقل قبل حمل همّ شبكة الأوزون!

ابحث معي في هذه المشكلة، حلّل وراقب وتأمل؛ لأن إصرارك العيش بهذه الطريقة سوف يعرّضك للـ "سكيزوفرينيا" schizophrenia (انفصام الشخصية).

قد تجد علاجاً أو جواباً أو حتى حلاً وقد لا تجده إلا أنني أرى أن الداء هو "الأيدز الفكري " الذي انتشر بين الناس بفعل وسائل الإعلام وهو مازل ينتقل فيما بينهم عبر العلاقات الحسيّة المجردة من الواقي العقلي الذي يعصم من هيمنة الغرب وتدفق المعلومات من جهة واحدة واستهلاكك أنت!

فيك الخصام وأنت الخصم والحكم! فقرر ماذا تريد أن تفعل!




أسفة جدآ على الاطاله لقد أخرجت ما في جعبتي من ألام الواقع الذي نراه والف الف شكر للموضوع الهادف موضوع فعلا رائع

شكرا لك بنت فلسطين على هذا الموضوع