يقول السيد قطب - رحمه الله - في مقدمة في ظلال القرآن :
( عشت أغلــــى في ظلال القرآن - ذلك التصــور الشــامل الكامــل الــرفيع النظيف للوجود ..
لغــــاية الوجود كلــه , وغايـــة الــوجــود الأنســــــاني ....
وأقيــس إليـــــه تصـــورات الجاهليــة التي تعيش فيها البشـــرية , في شرق و غرب
في شـــمال وجنوب ....
وأســــــأل : كيف تعيش البشرية في المستنقع الآســــن , وفي الدرك الهابـــط
وفـــي الظلام البهيـــم , وعندها ذلك المرتع الزكي ) .
نعم عند الامة العربية والاسلامية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لو سارت
على دربها درب الهداية والتقوى لخرجت من ظلامها الى النور , ومن جهلها الى
علمها المنير , ومن يئسها الى املها .
ما عاشت الامة في هذه الايام من ذل وضنك في الحياة الا عندما إتكلت الى
القوانيين البشرية فابتعدت عن الطريق المستقيم طريق الإيمان ونست وجودها ورسالتها
الاسلامية السامية التي بنت الحضارة الاسلامية العريقة .
قال تعالى : ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) .
فهل من صحوة للعودة الى قرآننا الكريم وسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ؟
ويقول ( سيد قطب - رحمه الله ) : ( وما يعوق هذه الأمة اليوم عن أن تأخذ مكانها
هــذا الذي وهبـــه الله لها إلا أنها تخلت عن منهج الله الذي إختاره لها
واتخذت مناهخ مختلفة ليست هي التي أختارها الله واصطبغت بصبغات شتى
ليست صبغـــة الله واحــدة منها ) .