:heart: ذكـــــــــــرى المولــد النبوي الشريف :heart:
ولد الهدى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل . ويستذكر العالمين
العربي والاسلامي ذكراه وفاءا لحق صاحب الذكرى العطره وعرفانا لفضله , فهو أكرم من جاء الى الحياة فرفع
قدرها , وأعز شانها , إنه الرحمــة والنعمــة المسداة والمنة الكــبرى من الله لعباده . قال تعالى : -
( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب
والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين )
ولقد ولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يتيم الأب فربته والدته آمنة بنت وهب , وحينما ولد سماه جده
جده عبد المطلب ( محمدا) وقال سميته محمدا ( أردت أن يحمده الله في السماء ويحمده الناس في الارض)
وأرسله جده الى البادية ليكتسب جسمه القوة والصحة . وكانت حليمة السعدية مرضعته وهي من قبيلة
هوازن , فأخذته ترعاه وترضعه , فأنعم الله عليها بالبركة فزاد لبن اغنامها وتحسنت احوالها لانها رعت اليتيم
وعندما بلغ سن الخامسة والعشرين من عمره تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها واشتغل
لها بالتجارة وكان يدر لها الارباح لانه كان الصادق الأمين في جميع تعاملاته .
وبينما كان صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك
وعمره اربعين عاما نزل عليه الوحي جبريل عليه السلام ليعلمه القرآن الكريم ليكون رسولا للبشرية .
لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم مجرد إنسان درج على هذه الأرض كما يدرج آلاف الناس , ولكنه
كان روحا للحياة ونورا للاحياء , أرسلــه الله شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله وباذنه سراجا منيرا
فكان أشرف من دعا الى الله على بصيرة فبث الرشد في الضمائر , والقى النور في البصائر
فانقادت له النفوس , واستقام على سننه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه وحملوا هدى وهداية الاسلام
الى اطراف الارض فاشرقت بنور ربها ودخل الناس في دين الله أفواجا .
إن رسولنا الكريم انسان يعز ويكرم ويحنو ويرحم ويبذل عن كرم وسخاوة في النفس فكان أجود
من الريح المرسلة , وهو صديق ودود يصل الرحم ويقري الضيف ويعين على النوائب.
وكان خلقه القرآن الكريم والله امتدحه بقوله تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ).
دعــا أمتــــه للتمسك بكتاب الله وسنته لتحيا حياة سعيدة وتفوز بالجنة , فهل تمسكنا من بعده
بكتاب الله وسنته الشريفه ؟