:star: :star: زعموا ان سارقا قد علا ظهر بيت رجل من الاغنياء , وكان معه جماعة من أصحابه
فاستيقظ الرجل من وطئهم , فايقظ إمرأته ... وقال لها : رويدّا إني أحسب اللصوص علوّا على البيت ,
فايقظيني بصـــوت يســمعه اللصوص , وقولي : ألا تخبرني عن أموالك من أين جمعتها؟
فإذا إمتنعـــت عليك فألحـــي عليّ بالسؤال ... ففعلت المرأة ذلك
وأنصت اللصــوص الى ســـماع قــولها ... فقال الرجل : أيتها المرأة ثد ساقك القدر الى رزق واســـع
فكلي واشربي ولا تسالي . فقالت المرأة : أخبرني فلعمري ما بقربنا أحد يسمع كلامنا.
فقال لها : فإنـــي مخبرك , إني لم أجمع هذه الأموال إلا من السرقة
قالت : فكيف ذلك ؟ ... وأنت عند الناس من الصالحين البررة ...
قال : ذلك لعلم أصبته في السرقة , وكان الأمر عليّ يسيرا
قالت : فاذكر لي .
قال : كنت أذهب أنا واصحابي في ليلة مقمرة حتى أعلوا دار أحد الاغنياء , فانتهي الى الكوة
التي يدخل منها الضوء .,.. فأرقى بهذه الرقية وهي * شولم ...شولم * سبع مرات واعتنق الضوء فلا يحس
بوقوعي أحد , ولا يبقى شيء الا اتاني قاصرا مطيعا ... فلا ادع شيئا الا أخذته
ثم اعيد العزيمة واعتنق الضوء فيجذبني الى اصحابي ونمضي سالمين ... وليس على من يفعل ذلك
إلا ان تكون له جرأة فيسلم نفسه الى حبال الضوء ويتعلق بها وينزل عليها, فأكتمي ذلك ولا تخبري به أحدا
فلما سمع اللصوص ذلك قالوا : قد ظفرنا الليلة بما نريد من المال
ثم انهم أطالوا المكث حتى ظنوا ان صاحب الدار وزوجته قد هجعا .
وكانت تلك الليلة مقمرة وللبيت كوة نافذ منها الضوء
فقام قائدهم الى مدخل الضـــوء وقال : شولم .... شولم سبع مرات ثم اعتنق الضوء لينزل الى ارض المنزل
فوقع أم رأسه ....... فوثب اليه الرجل بهروتــــــــــــــه
وقال له : من أنت ؟
قال : أنا المصدق المخدوع المغتر
بما لا يكون ابدا , وهذه ثمرة رقيتك وعاقبة من يصدق كل ما يسمع ...