إن أخلاق الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم هي ميزة شخصيته الكبرى , ويقول عليه السلام عن مهمة رسالته
(إ نما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
واخلاقه كما وصفته السيدة عائشة رضي الله عنها : ( كان خلقه القرآن ) .
والله عز وجل أنزل في كتابه الحكيم مثنيا على أخلاق الحبيب محمد عليه السلام , قوله تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم )
لقد أرسله الله تعالى إلى الانسانية مثالا أخلاقيا كريما.
فكان عليه السلام الصورة التطبيقية الكاملة للمثل العليا التي جاء بها القرآن الكريم , وكذلك المثل الأعلى في
الرحمة والمثل الأعلى في الجهاد والصبر والصدق والاخلاص والوفاء وفي البر والكرم وكل الصفات الحسنة .
قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى ان هوى الا وحي يوحى ) .
كان عليه السلام يمتاز بفصاحة اللسان وبلاغة القول وكان الحلم والاحتمال والعفوعند المقدرةوالصبر على المكاره صفات أدبه الله بها .وكان أشد الناس حياء وأغضاء, قال أبو سعيد الخدري : (كان أشد الناس حياء من العذراء في خدرها , وإذا كره شيئا عرف في وجهه ) .وكان أوفى الناس بالعهود ,وأوصلهم للرحم ,وأعظمهم شفقه ورأفة ورحمة بالناس, وأحسن الناس عشرة وأدبا ,فكان عليه السلام محلى بصفات الكمال المنقطعة النظير , أدبه ربه فأحسن تأديبه, حتى خاطبه مثنيا عليه فقال : (وإنك لعلى خلق عظيم ) .