[center]
الأم منبع الحنان مركز التضحية على وجه الكرة الارضية
تبدأ القصة عندما تترمل فتاة في ريعان شبابها على ولد صغير لها
وترفض فكرة الزواج بعد وفاة زوجها لتنذر نفسها لتربية اليتيم طفلها
الذي هو فلذة كبدها .... ويقاطعها الأهل وتشتغل ... وتتعارك مع الحياة لتأمين العيش الكريم
لابنها ... لم تياس ... وما أن فتحت عيناها يوما إلا وابنها في التوجيهي وما الطلاب الاذكياء
مما حدى بمدرسة خاصة ترعاه ... حتى عند صدور النتائج بالتوجيهي يظهر بان الاول من
تلك المرسة
وقبل التخرج دعت المرسة والدته لكي تكرمها ... وعندما حضرت الاحتفال
اصبح زملاء الطالب يضحكون على والدته لانها عوراء
ولما عاد الى البيت ... نسي تعب أمه ... وققال لها : لما أتيت الى المدرسة
واصبح الطلاب يضحكون عليّ ... وينادون ابن العوراء الاول ..هههه
فطبطبت الأم على ظهر ولدها ووعدته بعدم الذهاب للمدرسة مرة ثانية
واعلنت النتائج وكان الثاني على التوجيهي وأرسل ببعثة على المانيا لدراسة الهندسة الميكانيكية
وهناك تعرف على المانية وتزوجها ... والام تنتظر بفارغ الصبر من ابها رسالة تطمنئها عنه
ولكن لا جدوى .. وانقطت اخباره ... ووالدته هزلت ..والدمع لم يفارق مقلة عيناها
وعرف الجيرا ان حي وتخرج وان متزوج ... وقد اصبح الجيران يحنون عليها
ونسي ذاك الشاب تضحية أمه,,, وسهرها .... وأفناء زهرة شبابها....
وتمر الايام والام تبكي ...وهو يلهو مع زوجته واطفاله .... ويعود يوما للوطن
ويسكن في بيت فاخر ... ولكن دون ان يأتي ولو السلام على والدته ....
فيعرف طريقه أحد الجيران ويأخذها اليه .... وعندما قرعت الجرس تغير لونه
وخرج ابنئه لفتح الباب وقالت لهم . انا جدتكم
ولكن ابنها خرج وانكر امام ابنئه انها والدته ... وقال لها : انت قادمة لتخوفي الاولاد بعورتك
فاصرتها الأم والموع تسييل من عيناها ... ورمت النقود التي حاول اعطائها ايها
عادت الى بيتها لايام ومات بجلطة قلبية ولم تجرح ابنها ...لكنه جرحها وكتمتها فماتت
بها ,,, أي شاب عاق هذا ....
وبعد دفنها أعطت الجارة الصندوق الامانة التي كان عندها للابن
فلما فتحه فإذا بصور أشعة وتقارير طبية تفيد با والدته قد تبرعت بقرنيتها لولده
حيث تعرض لحادث واصبحت احدى عينيه لا يرى فيها . فتبرعت له بقرنيتها
حتى لايصبح اعور ... واصبحت هي بعد العملية عوراء
فاصبح يبكي ويندم يوم لا ينفع ندم ... أمي تضحي ... وإبن يعق ...
واصبح كئيبا ... حزينا ... كيف أخفت والدته عنه تبرعها بعينها له
وكيف هو قابلها بعقوق الوالدة .....
كثير مثل هذا الشاب ينسى فضل والديه ... واصبحوا يودعون والديهم في دور العجزة
لله ما أعظم تضحية الوالدين ,,,,,,,
***************************************