** لما عرج الرسول صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس الى السموات
السبع , نوجز فيمايلي بعض ما رأه :
** في السماء الدنيا : استفتح له جبريل عليه السلام فرأى هناك آدم عليه السلام
أبا البشر , فسلم عليه , فرحب به ورد عليه السلام , وأقر بنبوته .
وأراه الله أروح السعداء على يمينه , وأرواح الاشقياء على يساره .
****************************************
*** ثم عرج الى السماء الثانية : فاستفتح له فرأى يحيى بن زكريا
و عيسى بن مريم عليهما السلام , فلقيهما , وسلم عليهما , فردا عليه
ورحبا به وأقرا بنبوته .
*******************************************
*** ثم عرج الى السماء الثالثة : فرأى يوسف عليه السلام , فسلم عليه
فرد عليه , ورحب به , وأقر بنبوته .
********************************************
*** ثم عرج الى السماء الرابعة : فرأى إدريس عليه السلام , فسلم عليه ,
فرد عليه , ورحب به , وأقر بنبوته .
**********************************************
*** ثم عرج الى السماء الخامسة : فرأى فيها هارون بن عمران عليه السلام
فسلم عليه , فرد عليه , ورحب به , وأقر بنبوته .
********************************************
*** ثم عرج الى السماء السادسه : فلقي فيها موسى بن عمران عليه السلام
فسم عليه , فرد عليه , ورحب به , وأقر بنبوته .
فلما جاوزه بكى موسى
فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال أبكي لان غلاما بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي .
******************************************
*** ثم عــرج به الى السماء السابعة : فلقي فيها إبراهيم عليه السلام
فسلم عليه , فرد عليه , ورحب به , وأقر بنبوته .
******************************************
** ثم رفع الى ( سدرة المنتهــى ) : فإذا نبقها مثل قلال الهجر , وإذا
ورقها مثل آذان الفيلة , ثم غشيها فراش من ذهب , ونور والوان , فتغيرت
فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها .
*** ثم رفع الى ( البيت المعمور ) : وإذا هو يدخله كل يوم سبعين ألف
ملك ثم لا يعودون .
*** ثم ادخل ( الجنة ) : فإذا فيها جبال من اللؤلؤ , وإذا تربها المسك .
*** ثم عرج به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الاقلام .
*** ثم عرج به الى ( الجبّار جل جلاله ) , فدنا منه قاب قوسين أو أدنى
, فأوحى الى عبده ما أوحى , وفرض عليه خمسين صلاة , فرجع حتى
مر بموسى عليه السلام , فقال له : بم أمرك ربك ؟
قال : بخمسين صلاة . قال : إن أمتك لا تطيق ذلك .
ارجع الى ربك فاسأله التخفيف لأمتك , فالتفت الى جبريل , كأنه يستشيره بذلك
فأشار : أن نعم إن شئت . فعلا به جبريل حتى أتى باب الجبار تبارك
وتعالى , وهو في مكانه , فوضع عنه عشرا .
ثم نزل حتى مر بموسى عليه السلام فأخبره . فقال : ارجع الى ربك فاسأله التخفيف
فلم يزل يتردد بين موسى وبين الله عز وجل , حتى جعلها خمسا
فأمره موسى بالرجوع وسؤال التخفيف .
فقال عليه السلام : استحييت من ربي , ولكني أرضى وأسلم
فلما بعد ناد مناد : قد أمضيت فريضتي , وخففت عن عبادي .
*** سبحان الله الرّحيم بعباده . *****